دايما بتشتكي يا ابن آدم من الظلم و الجور ..
قوم بص لحالك و لف و دور ..
هتلاقي في الأساس حياتك مشكلة ..
عاوزاك تصلح فيها و تبدأ تثور ..

خدها مني نصيحة
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

وابــــــدأ بنفســـــك ...

Saturday, January 9, 2010

يا شحاتين دلوني …

كل يوم و أنا راجع من الشغل بلاقي واحد كده غلبان .. هو شكله غلبان من جلابيته المقطعة ورجله الحافية .. بس الله أعلم بحاله ..

كنت في الأول باديله إللي فيه النصيب و أقول يا رب تقبلها مني صدقة .. بس الموضوع بقى يزيد أوي .. كل يوم يجي و يشحت .. طب ليه ما بيشتغلش .. و الراجل باين عليه كبير .. طب فين عياله يصرفوا عليه .. مممممم .. الموضوع عاوز بحث كالعادة ..

و سبحان الملك .. روحت البيت لقيت أبويا و أمي بيتكلموا في نفس الموضوع تقريبا والدي كان بيقرا خبر في الجرنال إللي في إيده و اتفتح باب المناقشة .. فأبويا بيقول لأمي: و الله الواحد ما بقاش عارف الشحاتين دول ليهم حق و لا لأ .. يعني الواحد من دول بدل ما يشحت كان يشتغل له شغلانة شريفة يعني .. بدل ما يمد إيده للي يسوى و إللي ما يسواش

ردت أمي وقالت: و الله يا أبو مغاوري عندك حق .. بس تقول لمين .. الحياة بقت صعبة أوى .. الواحد منهم لو شاف هيقبض أد إيه من شغله و هيقبض أد إيه من الشحاته .. كان حلف ليشحت طول عمره .. برضو الشحاته بتجيب فلوس يا راجل

رد أبويا و قال: بس يا نبوية ربنا ما قالناش نشحت .. دا قال في كتابة الكريم بسم الله الرحمن الرحيم “لا يسألون الناس إلحافا” و “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف” ..

طبعا أمي تنحت شويه لإن الكلام كبير عليها حبتين .. بس أبويا حس بالفاجعة فحاول يبسط كلامه أكتر من كده و قال: يعني الشحاته دي بتذل الواحد للناس و ربنا قالنا اتعففوا و ما تمدوش إيديكم لحد .. يعني الوقت إللي أشحت فيه دا أروح أشتغل شغلانة و أرضى بقليلي ..

ردت أمي بعد فهم و قالت: بس يا أبو مغاوري الدنيا مش سهلة كده .. دا الواحد لما بينزل السوق و يرجع بيحس إنه كان في مدبحة .. الناس عاوزة تاكل بعض .. و بعدين دا أنا سمعت في البرنامج بتاع السابعة مساء دا إن في شحات أصله راجل أعمال كبير أوى بيركن العربية بتاعته في الميدان و يروح يشحت و يرجع يركب العربية بتاعته و يروح لفيلته .. يعني الشحاته بتكسب يا راجل

قال أبويا: أولا اسمه العاشرة مساء .. ثانيا بس هنعرف الأغنيا من الشحاتين بجد إزاي .. أنا عشان كده قررت ما أديش حد حاجة .. و هو لما ما يلاقيش حد بيديله هيروح يشتغل و خلاص ..

رنت كلمة أبويا في وداني .. صحيح هنعرفهم من بعض إزاي .. هنعرف الصادقين من اللي بيضحكوا علينا إزاي .. فقررت إني أقوم بمهمتي تاني يوم بإذن الله

خرجت تاني يوم كعادتي المعهودة للشغل .. و قلت لهم في البيت إني هتأخر شويه عشان عندي مشوار مهم .. طبعا أمي فاكراني مصاحب وباخرج مع بنت و الكلام دا .. و أحلف لها بالله والله مش مصاحب .. بس نقول إيه .. أمي و لازم تتخيل حاجات غريبة .. عشان كده عاوزة تجوزني بأي طريقة ..

أم هند .. و أنا راجع من الشغل لقيت عمو الشحات واقف كعادته بيشحت بنفس جلابيته .. روحت قاعد على القهوة مع عم حنفي إياه و طلبت شاي لحد أما اتهريت .. لحد لما الراجل قرر يخرج من الشارع بتاعنا .. روحت استأذنت عم حنفي لإن الراجل هيجري مني .. و هو ألا لازم نلعب دور طاولة .. يا حاج سيبني الراجل هيطير .. و فين بقى لما سابني لما قلت له خليها بكره بإذن الله

روحت جريت فوريرة ورا عم حنفي .. قصدي الراجل الشحات .. و هو من شارع لحارة و قاعد بيشحت .. بصراحة أنا تعبت أوى .. أنا مش عارف إزاي واحد عجوز زيه بيمشي المسافة دي كلها .. بس بصراحة بيتعب .. و ما بين كل عشرة مثلا واحد هو إللي بيحن عليه و يديله .. ربنا يستر بس و ما تخيبش ظني يا حاج وتطلع شايلهم على قلبك و أنا باجري وراك عشان أساعدك ..

و فييييييييين لما قطع نفسي لقيته داخل حارة زي خرم الإبرة .. و الليل مظلم الشارع بطريقة .. يعني ما تشوفش إيدك من مناخيرك لا مؤاخذة.. و فجأة لقيت نور زي ما يكون شمعة كده خارجة من بيت .. لا دا مش بيت .. مستحيل دا يكون بيت .. دا أربع حوايط مكسرة و مالهاش سقف .. زي ما تكون زريبة مثلا أو بيت مهدوم .. و قماشة على السقف لإن طبعا السقف مهدوم .. و أنا إللي نفسي اشتري قميص جديد .. احمد ربنا يا بني على النعمة إللي إنت فيها ..

و راح الراجل الشحات العجوز دا داخل البيت .. و سمعت صوت واحدة ست و صوت عيال .. الراجل عنده عيال و متجوز .. يا دي المأساة ..

و بعد شويه سمعت صوت خطوات رجل طالعة من البيت . فقلت أما أبعد شوية لأحسن ياخد باله مني .. و بعدين خرج الراجل و راح لأول الحارة و راح عند بتاع الفول و الطعمية و اشتري شوية طعمية و شوية فول و كام رغيف عيش .. و هو واقف جه عيل صغير كده قول 12 13 سنة بس كل وشه و لبسه – دا لو اعتبرناه لبس- زي ما يكون شحم .. و باس على إيده .. و دخل معاه للحارة  و دخل معاه البيت المهدوم إياه ..

الراجل صعب عليا صعبنه .. إيه العيشة دي .. إزاي في حد عايش كده .. لا حول و لا قوة إلا بالله

قررت اسم الجمعية الجاي هديهوله كله .. حتى لو أمي ضربت خناقة معايا بس هديهوله يعني هديهوله بإذن الله ..

أكلمه دلوقتي ولا أكلمه بعدين .. حاسس إني هحرجه .. لا لا خليها بكره أحسن ..

لما رجعت البيت طبعا أمي أصرت بل و ألحت إني فعلا كنت مع البت صاحبتي .. يا أمي ارحميني .. أصاحب مين بس .. إذا كان اتقدمنا للجواز  و اترفضنا بسبب حالتنا التحفة دي .. تقولي لي أصاحب .. هي فاكرة إني ما دام اتأخرت و بالليل كمان يبقى لازم فيها واحدة ست .. ما علينا .. خليني في الموضوع إللي شاغلني دا

تاني يوم و أنا راجع من الشغل لقيت الراجل زي كل يوم جاي يشحت و بيقول كلام يقطع القلب .. بصراحة بدأت أصدقه .. روحت رايحله و كان فاكرني هاديله حسنة .. بس قلت له ممكن أقعد معاك شويه ..

الراجل اتخض يا عيني .. قلت له ما تخافش .. أنا عاوزك في موضوع ضروري لا يحتمل التأخير

الراجل بص لي بخوف كده .. تقريبا افتكرني من الشرطة .. قلت له دا أنا موظف غلبان بس نفسي أساعدك

تقريبا اطمن لي .. روحت واخده و روحنا على أجدعها كورنيش .. و روحت فاتح معاه الموضوع .. إزاي أنا روحت له إمبارح و شوفت حالته و و و

لقيته ابتسم .. و قالي ما أنا عارف ..

يا دي النيلة .. طب عرفت منين يا عمو؟ .. قالي كلمة أثرت في نفسي أوى : يا بني الشحاتين إللي زيننا عمرهم ما ينسوا واحد عطف عليهم .. بس هما إللي بينسونا

يااااااااااه .. الراجل دا دخل دماغي بشكل .. المهم بقى أنا قررت أفتح معاه الكلام و أفهم حكايته .. من غير ما أطلب لقيته بيحكيلي و لا كإنه عاش مليون سنة في الفقر و بدأ كلامه و قال: يا بني أنا كنت موظف حكومي .. و كان ليا شقة أودتين و صالة مأجرها يجي من عشرين سنة .. و اتجوزت فيها بعد ما رستأت نفسي في الوظيفة .. و خلفنا كام عيل .. والله ما كتير لأحسن يحسبوهم علينا .. دا أنا عندي عبد الله و ناهد و عامر .. و كنا عايشين حياة حلوة أوى و مستورين .. لحد لما ولاد الحرام اتهموني في الشغل بالرشوة و سرقة مال الدولة و كلام كبير كده .. كل دا عشان مسئول كبير ما مشيتلوش ورقة زي ما الموظفين إياهم بيمشوها .. كل دا عشان شريف .. المهم من يومها قعدت في البيت و ما لقيتليش شغلانة .. روحت ورش و مصانع لكن في الآخر على أدي و صحتي ما جابتش .. الديون زادت عليا أوى .. و العيال خرجتهم من المدرسة عشان ممعيش فلوس أوكلهم بيها .. أقوم أوديهم مدرسة كمان .. و يقولوا ليه الأب بيحرم ابنه من التعليم .. ما هو من اللي بنشوفه .. أومال هنعيشهم إزاي .. و فجأة صاحب البيت طردنا و ما لقيلناش غير العشة إللي إحنا فيها دي .. مراتي دلوقتي بتخدم في البيوت و الواد عبد الله إلاهي ما يحوجه لحد بيشتغل في ورشة ميكانيكي .. و أنا على باب الله زي ما إنت شايف .. تصدق بالله يا أفندينا

قلت له: لا إله إلا الله

راح مكمل و قال: جالي واحد كده لما عرف بديوني بس أيام ما كنت عايش في شقتي .. و بقى يطلع زكاته علينا .. و فعلا كنا عايشين و الحمد لله .. و كنت بابوس إيده كل ما يجي لإنه ساترني أنا و عيالي .. لكن إذ فجأة اتنطر نطرة جامدة أوى و بقى القرش بيجري في إيده .. نسينا و نسي عيالي و إحنا إللي كنا مسنودين عليه .. حسبي الله و نعم الوكيل .. مكانش يقدر يصبر شويه .. دا أنا لو كان دفع لي الزكاة إللي بعدها كان زماني قلت له خلاص مش عاوز .. كنت هادفع بيه الشهور المتأخرة على إيجار الشقة .. هما يتغنوا و ينسونا كده ..

أنا كنت خلاص هاين عليا أخده في الحضن و أقوله تعالى عيش معانا في البيت .. بس طبعا نبوية أمي كانت فرتكتني حتت .. لسه هنطق و أرد عليه لقيته بيقولي: أنا مش عاوز حاجة منك يا بني .. أنا خلاص فوضت أمري لله .. و أنا وعيالي عايشين مستورين .. و إن كنت بامد إيدي للناس دا بمزاجي .. وأنا باحوش دلوقتي عشان أجيب شقة أودة و صالة للعيال على سطوح بيت قصادنا .. ربنا يكرمني و أقدر أتم أجرتها .. أنا مش عاوز من الناس إنهم يتولوني .. ربنا هو إللي متوليني برحمته .. كفاية إني عايش أنا و عيالي في نعمته دلوقتي .. و أنا عارف إنه مش هينسى عبده أبدا ..

الراجل لخص الكلام كله .. هقوله إيه و أعيد له إيه .. دا أنا لو حلفت له إني هتكفله هو وأسرته دلوقتي مش هيصدقني .. سكتت وروحته و اديته إللي في النصيب و قلت له دي حسنة زي إللي كنت هاديلهالك و أنا راجع من الشغل ..

روحت البيت و أنا عينيا في وسط راسي .. إيه إللي بيحصل فيكي يا دنيا دا .. إيه إللي بيجرى في العالم .. بقى واحد ربنا إداه فلوس قرر إنه يساعد واحد فقير و محتاج .. و هو هو نفس الراجل لما يتغني و ربنا يديله من نعمته يمنع الخير عن الناس كده .. دي مأساة و الله .. مأساة

بس لابد من حل .. مينفعش يكون في ناس لسه تحت خط الفقر و في ناس عايشة في العلالي و مش حاسه بالمأساة دي ..

لما روحت البيت أخدت والدي في أودتي و حكت له على الموضوع كله .. والدي طبعا اتأثر بطريقة رهيبة .. و قالي: طب يا بني إحنا ممكن نعمل حاجة جميلة أوى .. ممكن نقول لجيراننا و قرايبنا إننا نجمع مبلغ و نديهوله كل أول شهر .. و ممكن ندور له على شغلانة ياكل منها عيش ..

قلت له: بس يا بابا الراجل فاقد الثقة في الناس خلاص .. يعني الموضوع دا مش هيمشي معاه .. و بعدين إحنا لو خلينا بيه مرة مش هينساهالنا أبدا ..

قال لي: بس يا بني إيه إللي يخلينا نتخلى عنه بس .؟..

قلت له : الدنيا تلاهي يا بابا .. بص أنا عاوزاك تفكر في الموضوع دا و نشوف له حل سوا .. و أنا هدور على الإنترنت شويه كده يمكن ألاقيله حل ..

خرج و الدي من الأودة و الموضوع شاغل تفكيره جدا .. طبعا أمي قالت له بلهفة: ما قالكش هي مين؟

خرج أبويا من غيبوبته و قالها : مين دي إللي قالي عليها؟

ردت أمي بوغوشة : إللي ابنك مصاحبها ..

فكر أبويا شويه كده و بعدين فاق و قال لها: مصاحب مين يا نبوية .. هو ابنك بتاع الحاجات دي أساسا

طلعت من الأودة و قلت لها: يا أمي و الله أنا مش مصاحب حد .. صدقيني .. ولو في حاجة أنا هقولك عليها على طول ..

أمي بصيت لي بصة جنكيز خان كده أكنها عاوزة تاكلني .. بس أنا بصيت لها ببرود و خلص الموقف على كده

روحت داخل أودتي و فتحت الإنترنت .. و كما هي العادة جوجل أبو الأفكار جاب لي مواقع شتى بتتكلم على الموضوع دا

هما الشحاتين بيزيدوا أوى كده .. دي حاجة محتاجة بحث فعلا .. حوالي 14 مليون مصري تحت خط الفقر .. و 40 في المية من الوطن العربي تحت خط الفقر .. و النسبة بتزيد يوم عن يوم ..

طب إيه أصل المشكلة ؟ ..

لو كل واحد مقتدر تكفل بفرد أو بأسرة .. هل كان حالنا بقى كده .. كانت المشكلة الكبيرة دي اتفتت و ما بقالهاش وجود ..

و فعلا ظني كان في محله .. الناس ما بتدفعش الزكاة إللي عليها .. يا خبر أحوس . . و في ناس بتحج بفلوس الزكاة عشان تضرب عصفورين بحجر ..

دي مأساة يا جماعة بجد .. الناس مش فاهمة دينها صح

عشان كده الناس بتشحت و مفيش مساحة للإبداع عشان يطلعوا حاجة مفيدة أو شغلانة محترمة ليهم ..

فعلا لازم نتكفل بأسرة الراجل دا عشان نقدر نوصل لحل المشكلة الكبيرة ..

ولازم أشارك .. مش هفضل سلبي طول عمري ..

الجميل في الأمر إن في جمعيات حكومية و خاصة بتهتم بالنوع دا من الأفراد المحتاجين .. بس للأسف شهرتهم مش واسعة أوى زي جمعيات الهشك بيشك إياها ..

خلاص أنا قررت ألتزم بعهدي مع نفسي تجاه المشكلة دي ..

أخدت نمرة جمعية كبيرة و كلمتهم على حالة الراجل دا .. و استجابتهم كانت فورية .. و قالوا لي تعالى معانا مرة عشان نشوف حالته و نشوف هنقدر نساعده بإيه

أخدت والدي و روحت معاه قابلنا المجموعة و روحنا بيهم لبيت الراجل .. و طبعا أنا قلت لهم نروح بالليل عشان هو الصبح بيبقى في الشغل :D

و فعلا رحناله . و لما شافني ابتسم .. و لما لقاني داخل بالهلومة دي اتخض أوى .. روحت مطبطب على كتفه و قلت له .. أنا أخدت عهد على نفسي إني ما أنساكش ..

وفهمته الحكاية .. كانت عنده عدم ثقة في الأول طبعا بسبب الماضي السيئ مع الناس إللي خانوه و ما التزموش بعهدهم معاه ..

بس بين يوم و التاني  الجمعية جابوتله شقة محندقة .. و شافوله شغلانة في ورشة .. و دخلوا ولاده المدارس ..

و الراجل حياته اتقلبت تماما .. من انسان محبط معندوش أمل .. لانسان كله أمل و حيوية ..

و التزم على نفسه إنه لما يحوش قرشين هيستغنى عن الناس دول .. و يعيش هو و عيلته حياة كريمة ..

جميل أوى إنك تكون سبب في سعادة انسان محتاج .. انسان غلبته الدنيا ..

مش لازم نقعد نشتم في الدنيا و نقول ليه بتعمل كده .. لكن الصح إننا نشوف المشكلة فين و نصلحها ..

ياااااه لو كل الناس تعمل كده .. ياااه لو كل الناس لما تشوف محتاج تساعده مساعدة حقيقية ..

و عشان كده عملت حملة على الفيس بوك و قلت لها “ساعده قبل ما يجيلك يوم وتحتاج”

و أنا ورا الموضوع لحد لما يبقى عمل عظيم نكبر بيه و نساعد في إن عدد الناس إللي تحت خط الفقر يقل ..

1 comment:

يـــــــلا نتغـــــــير said...

السلام عليكم
الشحتين كتروا بس ولاد الحلال مخلوش لولاد...حاجه
ابسط حاجه بتحصل دلوقتى ان واحد مليونير يغير لبسه ويروح يشحت والموضوع ده فعلا شفته كل فترة المجتمع بينهار وانا خيفه ان الاجانب اللى بيسلموا هم اللى ينصروا الاسلام واحنا رحنا فين ده احنا اتولدنا مسلمين
سلوى السيد