دايما بتشتكي يا ابن آدم من الظلم و الجور ..
قوم بص لحالك و لف و دور ..
هتلاقي في الأساس حياتك مشكلة ..
عاوزاك تصلح فيها و تبدأ تثور ..

خدها مني نصيحة
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

وابــــــدأ بنفســـــك ...

Saturday, January 16, 2010

و جوووووووووووووووول

طبعا زي ما إنتو عارفين إننا في كاس أفريقيا و دوري بتاع مصر في نفس الوقت .. بس الدوري المصري موقوف لحد لما الدوري الإفريقي ينتهي بإذن الله

و طبعا مين بيتابع الماتشات؟ .. لا لا المرة دي مش أمي خالص .. دا أبويا رحمه الله .. بيحب الماتشات زي عينيه يا ناس .. وظهر حبه الوطني لمصر بعد مباراة مصر و الجزائر .. أبويا طبعا شايف إن مصر على حق و عمرها ما تغلط و إن كل إللي يدوس لها على طرف يبقى ما بيفهمش و يبقى هو لزمان و لابد يكون غلطان ..

تصدقوا .. أمي مش كده خالص .. أنا عارف إنكم مش مصدقين طبعا بعد الوكسات و الأزمات النفسية إللي كنا فيها قبل كده بسبب أمي .. بس هي ضد إللي بيحصل دا .. و شايفة إن مصر والجزائر و تونس و المغرب و كل الدول العربية زي بعض .. و دائما و أبدا دي نقطة الخلاف – إللي مش وحيدة – بينها و بين أبويا ..

أبويا أخدته الجلالة أوي .. وبقى يشوف ماتشات مصر بس .. عشان أي دولة تانية ما تستحقش يضيع وقته الثمين – أو السمين لإنه فاضي طبعا- فيها ..

امبارح كان ماتش مصر و موزنبيق .. طبعا أبويا عارف إن مصر هتغلب يعني هتغلب أومال .. بس هو بيشوف الماتشات تحصيل حاصل يعني .. لإن مصر غلبت نيجيريا 3 : 1 .. يبقى مش هتقدر على موزنبيق؟!! .. يا خي إيييييه .. دا بعنيهم .. دا كلام والدي ربنا يهديه و يخليهولنا ..

والدي قاعد مستني الماتش .. و هو على نار .. و قاعد يقطع في ظوافره زي ما يكون مستني نتيجة الثانوية العامية ولا مستني نتيجة تحليل دمه في بلد ماليها ذبابة تسي تسي ..

بس نقول إيه .. ربنا يهدي

و محدش يقدر يتكلم مع والدي في اللحظات الحاسمة دي .. لحد لما مصر تجيب لها جونين تلاتة كده يبتدي ياخد نفسه و يحس إنه رجعت له روحه من تاني و الحمد لله ..

أمي بقى .. بتكره حاجة اسمها كورة .. و بتدعي على الكورة و إللي اخترع الكورة و إللي بيتابع الكورة – بس طبعا الدعوة الأخيرة دي و أبويا مش موجود لأحسن مكانتش هتبات في البيت ليلتها- ..

و من هنا يحدث صراع يوم الماتش .. أمي عاوزة المسلسل و أبويا عاوز الماتش .. بس الغريبة إن المرة دي بالذات كلام أبويا إللي بيمشي .. و بنتغصب نتفرج على الماتش بالعافية .. رغم إني بدأت أحب مسلسل “شيلني يا حبيبي من الطينة لأحسن رجلي بقت عجينة” .. إللي ماما متابعاه و حافظاه عن ظهر قلب .. أصلها المرة الثالثة إللي تتفرج فيها على المسلسل و الحمد لله في أقل من 5 أشهر .. ربنا يحفظ لنا ذاكرتك يا أمي ..

أم هند و أم فتحي في نفس الوقت عشان نختصر .. أبويا قاعد على أعصابه .. الشوط الأول قرب يخلص و مفيش حد جاب أجوان .. يا خبر أبيض .. لازم نلحق نستخبى لأحسن لو الشوط الأول خلص و محدش جاب أجوان أبويا هيزعق و يتنرفز على أقل حاجة .. ما كانوا يشدوا حيلهم و يجيبوا جون في الشوط الأول .. هيخسروا إيه بس يعني .. ما علينا

و للأسف .. حدث ما لا يحمد عقباه .. فعلا الشوط الأول لما خلص محدش جاب جون .. أبويا بيبص حواليه .. ما لقاناش .. طبعا كل واحد دخل أودته و استخبى تحت السرير .. و أمي خافت تدخل أودتهم فجت جنبي تحت سريري عشان أبويا ممكن يدخل أودتهم في أي لحظة .. و سبنا أبويا بره يزعق و يطلع زرابينه كلها .. يا رب يا ربع ساعة تعدي من غير خساير .. هييييييييييييييه .. النور جه .. قصدي الماتش جه .. الحمد لله يا رب .. يلا يا أمي نخرج من القمقم دا لأحسن هنتخنق ..

وشويتين .. و جابوا الجون الأولاني .. و عاديك .. لقينا الباب بيخبط زي كل مرة نجيب فيها جون .. تسألوني ليه ؟ .. أقولكم لأحسن إنتو طيبين و ما تعرفوش حاجة … الجيران كانوا بيشتكوا من صوت أبويا الرعديد لإنه قعد يقول جوووووووووووووووووول لحد ما المذيع نفسه كان هيطلع من الشاشة و يقوله حرام عليك خلينا نعرف نتابع الماتش من غير دوشة ..

و أبويا قعد على الحالة دي لحد ما جه الجون التاني .. و عاديك .. روحت قسم الشرطة مع الجيران عشان بلغوا عنا بتهمة إزعاج الجيران بالصوت الحياني بتاع والدي ربنا يهديه ..

عقبال بقى لما رجعت كان الماتش خلص .. كام كام يا حسنية .. مصر كسبت و الحمد لله اتنين صفر .. و أبويا بدأ لون وشه الطبيعي يبان و اختفى الاحمرار إللي كان على خدوده و التعصب الكروي إللي مالوش لازمة .. ما شوفتهوش يا خوانا لما نيجيريا جابت فينا جون الماتش إللي فاتت و على إللي عمله .. كان هياكل دراع البت بهيجة .. بس الحمد لله جت سليمة .. جبسناه بس و الحمد لله ..

الموضوع إللي شاغلني جدا جدا و من بعد ماتش مصر و الجزائر الأخير .. إن والدي اختلف خالص .. و بقى حاسس إن كل الدول العربية و غير العربية بتشمت فينا لأقل سبب .. و أصبح عنده تعصب كروي متزمت بطريقة رهيبة فعلا .. عمري ما شفت والدي في الحالة دي .. بس للأسف لإنه من وجهة نظره الجزائر ما احترمتش العروبة و لا الأخوة فبناء عليه هو كمان مش هيحترم أخوته و لا عروبته مع الجزائر .. طب هل دا كلام يعقل يا ناس؟

هل الجزائر عبارة عن حاكم و منتخب كورة .. و لا عبارة عن شعب و رجال دين و سياسيين و ناس كمل و ناس عاقلين؟ .. دا إللي أنا شفته على النت و ما قالتهوش الجرايد اليومية بتاعتنا وقتها .. و دا إللي شعلل الناس كلها ضد الجزائر .. و على النقيض جزائريين صدقوا إللي اتقال في إعلامهم و قالوا إننا مخطئيين و مسيئيين للعروبة و الأخوة .. طب هل يعقل يا بشر .. هل في أخوة و عروبة تفرتكها كورة بلاستيك بخمستاشر جنيه ..

طلعلك الجديد بقى و قالك إن في ضغائن من زمان و بنطلعها في بعض في الكورة .. يا سلام يا فندينا .. و الضغائن دي حصلت إمتى و فين و إزاي؟ .. و إزاي نقول أصلا في ضغائن و إحنا أدام كل العالم أخوات و عرب و مسلمين و محبين للخير .. ضحكوا علينا ولاد الـ … و فهموا إننا وحشين في قلب بعض .. و بيستغلوا دا في وسائل إعلامهم و في ضياع هيبتنا أدام شعبهم أكتر ما هي ضايعة .. هل دا يعقل يا بشر .. هل دا يعقل؟

و مبقيناش وطنيين غير بالكورة .. و ما بقيناش محبين للوطن غير بالكورة .. و مبقيناش نحب علم بلادنا غير بالكورة .. و مبقيناش نخاف على البلد غير بالكورة .. و مبقيناش نتكلم في حاجة غير الكورة .. قضايانا أكبر و اكتر من كده .. إزاي نضيعها عشان كورة ؟؟ .. إزاي نصدق أي حد يقول على أخويا كلمة وحشة عشان الكورة .. يخرب بيت الكورة يا شيخ .. بقت أمي بتدعي و أنا باقول وراها آآآآآآآآآآآآمين ..

و ما حدث للزمالك!! .. و ما أدراك و ما حدث للزمالك!! .. الزمالك وقعت من هنا و كل الأأهلاوية بقوا يشمتوا في الزمالكاويين .. يعني كمان مش ما بين البلاد و بعضها .. دا بقى بين أفراد الشعب الواحد و بعضه .. يعني الموضوع أكبر من إننا نستهيفه أو نعديه و نقول حصل خير ..

افتح النت كده و اتفرج على المهازل .. واحد زمالكاوي يقولك لا باشرب و لا باكل من ساعة ما الزمالك حصل لها إللي حصل لها .. و لا حسيت بفرحة العيد كمان .. يا خبرك أسود و منيل .. و منكد على أهل بيتك بسبب كورة ..

و التاني إللي مراته طلبت الطلاق عشان هو جزائري و هي مصرية و اتخانقوا على مين بلده إللي هتكسب فسابت له الجزاير كلها و هاجرت .. يخرب بيوتكم .. و البيوت إللي جنب بيوتكم .. كورة دي و لا حقنة شراجية .. الله يمسيك بخير يا حسن يا مصطفى في مدرسة المشاغبين ..

كل الأأحداث دي خليتني أتكلم مع والدي بجدية .. وبدأت معاه الكلام النهارده بعد ما هدي طبعا .. و قلت له: يا والدي الكورة دي لعبة نفرح بيها و نستمتع بيها بس .. لكن نخليها حياتنا المصيرية و الجنود رايحين يقاتلوا .. دا شيء غير مرغوب فيه بالمرة .. و أنا عارف إنك أبو العقل كله .. إزاي يا والدي تسيب الكورة تخليك بالهمجية و التعصب دا

بص لي أبويا و قالي: أنا مستحيل أسمح لحد إنه يمس اسم مصر بأي كلمة وحشة .. مش كفاية الراجل التونسي إللي طلع على الجزيرة يوم مصر و نيجيريا و يقولك مصر كسبت لكن العروبة لأ .. العروبة ماتت مع جمال عبد الناصر .. و عاوزني بعد دا كله ما أشجعش بلدي ..

أرد عليه بإيه .. مش متخيل إن دا والدي .. دا أمي أعقل من كده يا ناس .. فقلت له: يا بابا بس دا واحد تونسي .. واحد تونسي مش الشعب كله .. يعني لو واحد تونسي بيفكر بكده يبقى معناه إن الشعب كله كده؟!! ..

قالي أبويا بحزم و شدة: آه طبعا .. مش طلع على التليفزيون و قال الكلام دا .. يبقى أكيد كلهم كده

رديت عليه و قلت له: طب يعني لما يجيوا يقولوا مصر قفلت معبر رفح عشان مفيش أكل يوصل للفلسطينين هناك .. يبقى معنى كده إن مصر كلها كده؟ .. إذا كنت إنت أول واحد قلت لأ دا حرام و مينفعش

سكت والدي شويه كإنه بيستوعب الأمر وبعدين لقيته تفهم الموقف و قالي:طب و بعدين ؟ كل الناس ضد مصر يا مغاوري .. الناس قلوبها بقت وحشة تجاه بلدي إللي بحبها و باموت في ترابها .. إزاي أسمح بكده ..

قلت له بجدية: و مين قالك إنك هتسمح بكده بس ؟ .. إنت ممكن يا بابا تتكلم مع أصجابك و تقولهم يعني إيه مصر و ممكن تكتب مقالات و تنشرها  في حب مصر .. لكن نقطع علاقتنا ببعضنا كده !! .. مينفعش أبدا .. و خصوصا إن أعداءنا مستنيين الفرصة عشان يفرحوا فينا .. إزاي نسمح لهم بكده ..

سكت و الدي شويه و كإنه حس بخطؤه و بعدين قالي: عندك حق يا مغاوري .. بس أنا مخنوق أوى و متضايق أوى .. و مش قادر أنسى أي حاجة اتقالت و اساءت لينا و لمصر .. إزاي انسى إللي اتقال علينا بس

دخلت أمي في الموقف دخلة الأسد و قالت : يا حنفي انساها زي ما بتنسى طلبات البيت إللي بكتبهالك في ورقة .. هيجرى إيه يعني

بص لها أبويا و فهم مغزى كلامها .. هي دلوقتي مش همها على الكورة هي همها على الطلبات إلي ما اتجابتش .. حبيت أحسن الموقف و قلت: لا يا ماما .. لا يا بابا .. منقدرش ننسى الإساءة .. لكن نقدر نفتكر الشيء الكبير إللي مجمعنا .. الدين .. المكان .. اللغة .. الطباع .. الأخلاق .. هي دي الحاجات إللي هتخلينا نحب بعض أكتر و تنسينا أي خلاف بيننا أيا كان إيه هو …

بص لي والدي .. و قعد يفكر شويه  و بعدين ابتسم و قالي: بارك الله فيك يا مغاوري يا ابني .. أنا فخور إن ربنا إدانا واد زيك جدع و بيفهم كده .. مش زي ناس

طبعا إللي على راسه بطحة بيحسس عليها .. و في نفس الوقت إللي بيشيل قربة مقطوعة بتخر على دماغه .. الأول لأمي .. و التاني لأبويا .. لإنه عارف هو عمل إيه بالظبط و قال إيه يخليهم النهارده يروحوا القسم للمرة الميه ..

سبتهم في خناقهم و دخلت أودتي .. أنا مالي يا سيدي و مال الخلافات دي .. أنا زهقت و الله ..

دخلت على الإنترنت أدعبس شويه .. لقيت جروب على الفيس بوك لتشجيع الجزاير في كاس العالم عاملينه مصريين .. فكتبت عليه .. مبروك لتونس على التعادل و ربنا يقويها و تعلى أكتر في الماتش الجاي بإذن الله ..

2 comments:

المشكــــ فين ــــلة؟ said...

الكورة مش تعصب .. و لكن الكورة رياضة و استمتاع فقط ..

مستحيل نخلي الكورة زي غزوة أو حرب أو قتال

رياااااااااااااااااضة و بسسسس

يـــــــلا نتغـــــــير said...

السلام عليكم
بصراحه انا مليش فى الكورة بس انا شفت المتش اللى حصل بين الجزائر ومصر وده فعلا حاجه غبيه ليه احنا نعمل فى بعض كده ده احنا عرب ومسلمين والجزائر سعدتنا فى حرب 6 اكتوبر واحنا كمان سعدناهم انا مش فهمه ازاى الناس بتعمل كده وده كله عشان رياضه ده ياريت يعملوا كده فى الحياة اليوميه عملوا ايه لغزة وفلسطين والناس اللى فى بلاد المجاعت والناس الفقرة واطفال الشوارع ماعلينا انا بشكرا تانى بس انا فعلا فخورة انك من مصر وانك بتكتب المعانى ديه كلها فى قصص جميله زى كده
وشكرا
سلوى السيد