دايما بتشتكي يا ابن آدم من الظلم و الجور ..
قوم بص لحالك و لف و دور ..
هتلاقي في الأساس حياتك مشكلة ..
عاوزاك تصلح فيها و تبدأ تثور ..

خدها مني نصيحة
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

وابــــــدأ بنفســـــك ...

Thursday, January 21, 2010

جواز صلاح من أوشة .. بااااااااطل ..

هههههههههه اهئ اهئ … لا و الله … ههههههههههههه اهئ اهئ اهئ

لا بجد بجد .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اهئئئئئئئئئئ اهئئئئئئئئئئئئئئئئ اهئئئئئئئئئئئئئئئئ

دا أنا يا جماعة .. ما تقلقوش .. لسه ما اتجننتش .. بس أنا شكلي هتجنن فعلا .. لا و الله .. دا هم يضحك و هم يبكي برضو في نفس الوقت ..

مش عارف بجد الموقف دا يتعمل فيه إيه؟؟ .. لا و الله مش عارف ..

خلاص خلاص .. هحكيلكم بس بشرط .. ما تضحكوش خاااااااااالص.. لإنكم في الآخر هتكشتفوا إن بجد خيبيتنا بقت بالويبة ..

قال إيه .. قال إيه يا جدعان … هههههههههه اهئ اهئ .. لا خلاص هتكلم بجد .. بس يا رب امسك نفسي

بهيجة أختي ربنا يخليهالي و يبشرها بالخير دايما .. إذ فجأة و منذ زمن برييييييح .. قالت لي في موضوع خطير جدا لازم أكلمك فيه لأحسن أنا مش عارفة أعمل إيه ..

أنا اتخضيت بصراحة .. قلت لها: مالك يا بهيجة .. إنتي من ساعة ما جيتي من المدرسة أصلا و إنتي وشك أصفر و حالتك حالة .. مالك يا بت؟

سكتت و حطت وشها في الأرض .. و قالت لي: ممكن نخرج شويه لأحسن أنا مخنوقة ..

مخنوقة .. كفا الله الشر .. قلت لها: طبعا يا حبيبتي .. نخرج و ماله .. روحي البسي و أنا هاغير هدومي و هاجيلك حالا ..

لبست و اتشيكت قال يعني خارج مع خطيبتي .. من بقى لباب السما ياااااا رب .. ما علينا .. خلينا في موضوع بهيجة أهم .. و خرجت من أودتي و لقيتها لبست عباية سودا و طرحة كبيرة أسود في أبيض .. إيه النكد إللي على بالليل .. دا .. دي لو خطيبتي كنت طلقتها بالسبعتاشر .. حسبي الله و نعم الوكيل ..

طبعا قلت لأمي أنا خارج مع بهيجة .. و عاديكم .. سين و جيم لحد ما تعبت .. رايحين فين .. و البت مالها .. تبقى طمني .. إياك تخبي عليا حاجة .. طب و البت ما جتش تكلمني أنا ليه يعني .. المفروض تكلم أمها مش أخوها .. و قال يعني إنت هتعمل لها حاجة يا  …… معلش الرقابة قطعت الكلام إللي مالوش لازمة لإن أمي طبعا فتحت في وصلة الردح المعروفة .. ربنا يستر ..

الحمد لله بعد ساعة إلا ربع من الكلام مع أمي أخييييييرا .. خرجنااااااا … لولولولولولوى … إفراج يا بهيجة

البت ما بتضحكش برضو .. أنا خايف على البت دي أوى بجد .. ليكون إللي في بالي ؟!!! .. لالا أنا أختي أشرف من الشرف .. مستحيل تكون استلفت فلوس من حد يعني و مش عارفة ترجعها (أنا عارف إن دماغكم راحت لبعيد .. أنا محترم على فكرة )

أم هند .. خرجنا و اتمشينا على كورنيش كوبري الجامعة الساعة 8 بالليل .. طبعا كل واحد واخد له واحدة بتاعته يعني على الكورنيش .. و أنا خارج مع أختي .. و المصيبة إني ممكن يعني أمثل و لا حاجة .. بس البت قصيرة أوى .. صعب يعني أقدر أمثل حاجة … يلا ما علينا .. المهم إننا كنا مفقوسين أوى إننا واحد و أخته رايحين يتفسحوا ..

وقفنا على الكورنيش في مكان فاضي شويه .. و قلت لها: مالك يا بهيجة؟ .. إنتي زعلانة من إيه بقى

بصت لي و عينيها كانت خلاص هتنفجر من الدموع بس مسكت نفسها و قالت لي: ممكن أسألك سؤال

قلت لها و أنا مخضوض أوى: اتفضلي طبعا

قالت لي: يعني إيه جواز عرفي؟!!

يا خبر أسوووووووود .. جواز عرفي .. أنا مصدوم .. لا بجد مصدوم .. البت اتجوزت عرفي .. نفسي أرميها في النيل دلوقتي .. لا لا بجد لازم أرميها .. دا أنا لو روحت لهم في البيت بيها هتبقى مصيبة .. طب أقول لأمي إيه .. و أقول لأبويا إيه .. و أقول لحسنية الأروبة إيه .. يا خبر أسود ..

حاولت أهدى شويه عشان أفهم إيه إللي بيحصل بالظبط .. راحت قالت لي: أنا عاوزة أفهم يعني إيه جواز؟!!

احم .. نعم!! .. طب أرد عليها أقول لها إيه يعني .. بعد كل المسلسلات إللي بتشوفها مع أمي دي و متعرفش لسه يعني إيه جواز .. أكيد في حاجة غلط .. بس أرد عليها إزاي دلوقتي.. دا أسخف سؤال اتسئله بعد أما مدرس التاريخ سألني و أنا في الثانوية “مين هو محمد علي كلاي؟” ..و بعدين هي ما عدت على ثالثة إعدادي دي ؟!! .. فتنحت زيادة و أثبت مدى عبطي و تخلفي .. لكن بهيجة ردت عليا باجابة أنقح: أنا عارفة يعني إيه جواز .. أنا قصدي العرفي دا يعني إيه؟

فينك يا اماااااا .. تعالى شوفك بنتك و هي بتقول شعر .. هي إزاي ما راحتش تسأل أمي أحسن .. كانت على الأقل شرحت لها بتفصيل .. ممممم . لازم أكون ذو حنكة في الأداء عشان أعرف أرد عليها .. فقلت لها: الجواز العرفي دا يعني جواز زي ما إنتي فاهماه .. بس جواز مش شرعي يعني لا يرضي ربنا و لا يرضى عنه المجتمع

قالت لي بشحتفة: طب و ليه دا ميرضيش ربنا؟

ممممم .. دخلنا في الجد .. قلت لها: لإن الناس متعرفش إن الاتنين دول متجوزين .. يعني اتجوزوا في السر بدون علم أهلهم .. و شرط الزواج الشرعي إنه يكون معلوم من أهل العروسين

ردت عليا و هي متنرفزة جدا: طب و هو ليه أصلا لازم يتعرف .. ما هم اتجوزوا و هما فرحانين و خلاص .. لازم يعني ننغص عليهم عيشتهم

يا دي النيلة .. هي هتقوم تضربني و لا إيه .. لازم أوضع حد للمهزلة دي .. فقلت لها: ما تقومي تاخديني قلمين أحسن .. اهدي و إنتي بتكلميني عشان أفهم إنتي مالك أصلا .. غير كده هما لو مبيعملوش حاجة غلط كانوا قالوا للناس كلهم إنهم متجوزين

سكتت شويتين ثلاثة أربعة … خمسة ستة سبعة .. لا دا كتير أوى .. لسه هبهدلها ردت عليا و قالت: طب وهما ليه يعملوا حاجة غلط؟

ممممم .. البت شكلها متدمر أوى .. هو في إيه في البت دي .. لازم أعرف اسم الحيوان إللي ضايقها عشان أعرف أربيه و أخد بتارها منه .. قلت لها: بيعملوا حاجة غلط عشان هما مش متربيين صح .. و عشان عارفين إن إللي بيعملوه غلط و مع ذلك بيعملوه ..

سكتت تاني .. يا دي النيلة .. ما أنا لازم أعرف إيه المشكلة .. أنا الفار بدأ ياكل و يشرب و ينام في عبي أصلا .. أخيرا حنت عليا و قالت لي : عارف أوشة صاحبتي؟!!

أخيرا نطقت بحاجة جديدة .. قلت لها: إنتي بتتكلمي عنها كتير .. لكن أنا معرفهاش معرفة شخصية يعني .. بس مالها أوشة؟

قعدت تعييييييييط .. و فتحت مناحة ما بعدها مناحة .. يا دي النيلة عليا و على إللي عاوزينني .. قلت لها بحنية غيرمعهودة: مالك يا بنتي .. و مالها أوشة دي ؟

مسحت دموعها و قالت : واحد اسمه صلاح .. اهئ اهئ

و كمان صلاح .. مين عم صلاح دا كمان .. الحكاية شكلها هيحلو .. بس شكل كده البت بهيجة مالهاش ذنب .. هو صلاح دا إللي عامل المشاكل دي كلها مع البت أوشة صاحبتها .. هي الحكاية وضحت .. بس مش عارف ليه بهيجة هتموت نفسها من العياط كده ..

فقلت لها: طب ممكن أفهم بس يا حبي إيه إللي جري ..

بدأت تهدي و قعدت أطبطب على كتفها .. ربنا يسامحها ابن اللذينة إللي في الشارع ماشي جنبنا ويقول : يا بختك يا عم .. و بتصالحها كمان

يا دي النيلة عليا .. إيه إللي جابنا في المكان المشبوه دا أصلا .. ما كنا نروح أي كافيتيريا أحسن .. صحيح هكع مبلغ محترم بس مش مشكلة .. المهم نعرف ليه البت بهيجة بالشكل دا ..

أخيرا نطقت و فهمت القصة كلها: صلاح دا كانت أوشة ماشية معاه .. و بعدين أنا كنت كل شويه أقول لها عيب كده .. ميصحش كده .. حرام إللي بتعمليه دا .. و كل شويه كانت تسألني و هو عيب في إيه و ميصحش ليه و حرام على إيه .. أنا مبعملش حاجة غلط .. ما كل الناس بتعمل كده .. و أنا من هبلي و عدم فهمي مكنتش عارفة فعلا أقول لها إيه .. هو عيب دا ليه و لا ميصحش ليه .. وإيه إللي خلاه حرام .. أنا كل إللي باشوفه في المسلسلات إنهم بيحبوا بعض أوى و بيبقوا كويسين في الآخر و بيتجوزوا كمان .. يبقى ليه دا حرام يعني .. و إيه إللي خلاه عيب ..

البت فعلا داست على أوتار حساسة كتيرة أوى .. بس هقول لها إيه .. هي دي الحقيقة فعلا .. هو عيب و حرام و ميصحش لكن هي متعرفش إيه السبب في دا كله ..

المهم .. كملت كلامها و قالت: وفي يوم جت المدرسة و هي حالتها حالة .. و قالت لي إن صلاح مضاها على ورقة و قالها إحنا كده اتجوزنا .. قلت لها مش فاهمة .. أنا فعلا مكنتش فاهمة ورقة إيه إللي بيمضوا عليها دي .. و بعدين ما دام اتجوزوا يبقى ما عملوش حاجة غلط .. عملوا زي المسلسلات و الأفلام و النهاية بقت حلو ة وخلاص .. بس لقيتها خايفة أوى و بتقولي دي ورقة عرفي .. مش فاهمة يعني إيه ورقة عرفي .. مش هي ورقة بيجيبوها من عند المأذون و بيكتبوا الكتاب و خلاص زي ما حصل في فرح البت نجوى بنت عمي .. لكن الموضوع طلع أكبر من كده .. دا أجر شقة و قالها أقابلك فيها يومين في الأسبوع بعد المدرسة .. و فعلا بقت تقول لأمها إنها رايحة درس الأحياء و لا الفيزيا و لا تروح و لا نيلة و تروح تقابله في الشقة إياها .. بس دا غلط .. أكيد غلط .. في حاجة غلط هنا .. اتجوزت بس مش زي نجوى خالص .. و اتكتب كتابها بس مش زي نجوى خالص .. فين الفرح و فين الهيصة و فين أصحابها لما بيقرسوها من ركبتها و أنا مش فاهمة ليه ركبتها أصلا .. ما ممكن يعضوها في كتفها..

بهيجة خدت نفسها شويه .. و بعدين كملت : المهم النهارده بقى حصلت خناقة في المدرسة لرب السما .. أوشة … اهئ اهئ .. أوشة .. كانت مرمية على الأرض و أمها بتضربها في وسط حوش المدرسة و المدرسين مش قادرين على أبوها و هو قاعد يضرب فيها أشكال و الوان .. أوشة راحت المستشفى … و عرفت إنها … إنها … اهئ اهئ

و قعدت تعيط تاني .. يخرب بيت كده .. ما تشوقينيش بقى دا الفيلم سخن أوى .. قصدي القصة حلوة أوى .. قصدي خلصيني يا بهيجة بقى .. و قالت لي:أوشة كانت حامل .. اهئ اهئ

يا خبر أسووووود .. أوشة .. أوشة حامل من صلاح طبعا .. بت مقروضة في أولى ثانوي يحصل لها دا كله .. بت لسه بتقول يا هادي في حياتها و يجرالها دا كله .. بت مطلعتش من البيضة و تعمل دا كله .. حسرة قلبي على بناتكو يا مسلمين .. قلت لها: و بعدين يا بهيجة .. كملي

بصت لي و كل عينيها دموع و قالت لي: كانت حامل و سقطت بسبب العنف إللي أبوها و أمها عملوه فيها .. و كانت تعبانة أوى لدرجة إنهم حجزوها في المستشفى و أهلها مصرين يكتبوا كتابها على صلاح دا رسمي .. دا إللي عرفتوا من البنات إللي راحوا معاها المستشفى

قلت لها: طب وإنتي ما روحتيش المستشفى ليه معاها؟

قالت لي: كان نفسي أروح معاها وحاولت أتصل بيكم في البيت بس جرس و محدش بيرد .. فمقدرتش أروح في حتة إلا لما ماما تعرف أنا فين عشان ما تقلقش عليا

بارك الله فيكي يا بهيجة .. عجبتني في الحتة الأخيرة دي بجد ..

قلت لها: بصي يا بهيجة .. أوشة في نظرك إنها ضحية و أهلها عذبوها و عاملوها وحش أوى صح؟

شاورت براسها و قالت لي: صح

قلت لها: و أنا لو قلت لك إن أوشة دي غلطانة في اللي علمته من الأول هتصدقيني؟

سكتت شويه و بعدين قالت لي مش عارفة .. أنا حاسه إنها غلطانة بس مش عارفة أقول ليه .. ليه هي غلطانة

هديت شويه و قلت لها: طب إنتي شايفة إنها لما مشيت مع صلاح دا كان صح؟

قالت لي بحزم : لأ طبعا .. دا غلط جدا جدا كمان

ابتسمت لها و قلت لها: طب لما اتجوزوا عرفي .. دا كان صح

سكتت شويه و قالت لي: أنا حاسه إنهم ما اتجوزوش أصلا .. الجواز بيبقى كله فرح و زيطة .. لكن دي كانت كل يوم متنكدة و حاسه بالخوف و الرهبة من كل حاجة حواليها ..

فرحت أوي إنها قالت الكلمتين دول .. يا سلاااام .. لأ بجد جامدة جدا ..

فقلت لها: طب لما قبلت إنها تكون معاه في شقة واحدة من غير علم أهلها و من غير ما حدش يعرف خالص . دا كان صح؟

قالت لي: لأ طبعا .. ما هما أساسا جوازهم دا في حاجات غلط .. يبقى أكيد مينفعش يقعدوا مع بعض في شقة واحدة

قلت لها: طب يعني لو كانوا متجوزين زي نجوى كده كانوا يقدروا يقعدوا مع بعض في شقة واحدة؟

قالت لي: أكيد طبعا .. ما نجوى قاعدة مع عبد الله في شقة واحدة .. و حملت و الناس كلها كانوا فرحانين . و خلفت و الناس كلها كانوا فرحانين .. يبقى أكيد هي عملت حاجة صح

ابتسمت أكتر .. البت بهيجة برضو بتفهم عن البت أم دماغ حجر إللي اسمها حسنية دي ..

فقلت لها: جميل أوى .. يبقى إللي عملته أوشة دا كان مش صح تماما .. صح كده؟

فكرت شويه و قالت لي: صح

قلت لها: طب هل أبوها و أمها لما ضربوها عشان يعاقبوها على اللي علمته كان صح؟

سكتت حبتين و قالت لي: مستحيل يكون الضرب هو الحل .. كان ممكن يتعاملوا معاها بطريقة تانية أحسن .. لكن كده خلوها تكرههم .. أنا عارفة أوشة .. هتكرههم جدا .. دي بنت و تحب الحنية برضو

سكتت حبتين أنا بقى و بعدين قلت لها: طب كانوا المفروض يعاقبوها و لا لأ؟

قالت لي : أكيد لازم تتعاقب ما دام عملت حاجة مش صح

قلت لها: طب كانوا يعاقبوها إزاي؟

سكتت شويه .. و بعدين قالت: مش عارفة .. بس كان ممكن مثلا يخلوها ما تخرجش من البيت .. يحرموها من حاجة .. أي حاجة يعني بس مش يضربوها لدرجة إنها كانت بتنزف دم في حوش المدرسة

يا خبر .. لا أكيد بهيجة عندها حق إنها تكره أبو و أم أوشة بصراحة .. تنزف دم كده أدام العيال .. دي حاجة وحشة أوى ..

فقلت لها: بس إنتي مقتنعة دلوقتي إن فعلا هي أخطأت و المفروض كانت تتعاقب أكيد ..

قالت لي: أيوه

قلت لها: بس موقف أبوها و أمها كان مش سليم بالمرة .. و دي أنا معاكي فيها .. كانوا المفروض يتعاملوا مع الموقف بهدوء أكتر عشان ميفضحوش البنت بالطريقة دي .. لكن يا بهيجة دول أم و أب .. يعني كل همهم في الدنيا إنهم يشوفوا عيالهم في أحسن صورة .. إللي عملوه دا أكيد غلط .. لكن أوشة غلطت غلطة جامدة أوى ..

سكتت و بصت لي .. و بعدين بصت للنيل أدامها و قالت لي : طب و الحل

فكرت شوية و قلت لها: إنتي تعرفي اسم المستشفى إللي محجوزة فيها أوشة؟

قالت لي: أه .. قالوا لي اسمها في التليفون

قلت لها: كويس .. تيجي بكره بعد الشغل أروح أنا و إنتي نزور أوشة ؟

ابتسمت و قالت  لي: إنت أحسن أخ في الدنيا ..

الموقف يحتاج إني أطبطب عليها بصراحة .. بس أنا مش ناوي أتهزأ تاني من أي حد ماشي في الشارع الحقيقة ..

و إحنا ماشين قعدت أبص على الشباب و البنات إللي لحد الوقت دا بره البيت و بيحبوا في بعض على الكورنيش .. فين رعاية الأب و الأم إللي تقولهم الصح فين و الغلط فين …

 

بعد ما روحنا البيت .. أول حاجة عملتها أمي و طبعا بعد ما شافت عينين بهيجة بتبك دم .. دخلت عليا أودتي وقالت لي: هو في إيه بقى أنا عاوزة أفهم!!

قلت لها: في حاجات كتيرة أوى يا أمي عاوز أكلمك عليها ضروري .. يا ريت تفتحي لي ودانك أوى و تخليكي معايا و أنا باتكلم

و بدأت أحكيلها قصة أوشة بس ما ذكرتش اسم البنت الحقيقة عشان ما أفضحهاش .. قلت لها واحدة صاحبتها و خلاص .. طبعا أمي قعدت تقول .. يا كبدي .. يا عيني .. يا وداني .. و كلام من دا طول ما هي بتسمع الكلام .. ولما حكيت لها موقف الأب و الأم قالت لي: تستاهل ما هو لازم تاخد جزاءها عن إللي عملته

فقلت لها: عمر ما كان الجزاء يا أمي إننا نضرب أو نهزأ .. يعني لو لا قدر الله بهيجة هي إللي مشيت مع الواد دا كان الحل إنك تضربيها ..

قالت لي: فال الله و لا فالك

قلت لها: الحل يا أمي إنك تقعدي مع حسنية و بهيجة و تفهميهم .. فهميهم الصح من الغلط .. فهميهم يعني إيه الجواز العرفي و إيه أخطاره .. فهميهم ليه دا حرام و عيب وميصحش و مينفعش ..

قالت لي أمي بسذاجة: طب ما التليفزيون بيقول حاجات كتير يعني .. هو لازم أنا إللي أقول

قلت لها: التليفزيون أحيانا بيبث قيم غلط .. بيبيح للبنت إنها تمشي مع ولد و بتبشرهم بالنهاية السعيدة إللي هي الجواز .. و الحقيقة إنه بيمشي معاها عشان يتسلى و خلاص .. ما أنا عارف أشكال كتيرة من النوع دا .. وكلهم من نوعية عمري ما أتجوز واحدة مشيت معاها قبل كده .. و بعدين مش إنتي يا ماما إللي دايما خايفة عليا أمشي مع واحدة و أصاحب واحدة و كل شويه تتهميني إني مصاحب و أنا أساسا ماليش في الكلام دا خالص ..

سكتت أمي شويه و بعدين قالت لي بطيبتها المعتادة: طب و العمل يا مغاوري يا بني

قلت لها: تقعدي مع البنات و تفهميهم الصح من الغلط .. و تقولي لبابا يجيبلك قصص بتخلص بطريقة سيئة عشان يعرفوا إن الكلام دا حرام و عيب و مينفعش ليه .. ماشي يا ماما؟

قالت لي: ماشي يا بني من بكره هتكلم معاهم ..

قلت لها: من النهارده يا ماما .. مينفعش نأجل أمر مهم زي كده ..

قالت لي: أنا أساسا مش هسيبها تروح في حتة لوحدها بعد كده ..

قلت لها :لأ .. لأ يا أمي .. إوعي تعملي حصار على البنات بالطريقة دي .. هتحس إنها مقفول علهيا و هتعمل اللي إنتي خايفة عليها منه .. فهميهم العيب فين و فهميهم ليه دا عيب .. و خليهم يعملوا إللي هما عاوزينه ما دام لا ضد الدين و لا الأخلاق و التقاليد ..

تاني يوم روحت مع بهيجة لأوشة .. البنت كانت تصعب على الكافر والله .. كان متعلق لها كلوكوزات و حاجات غريبة .. بصراحة أنا مقدرتش أقف .. فسيبت بهيجة تدخل و قعدت أنا بره .. لإنها كمان كانت قالعة الحجاب و مكانش يصح أشوفها كده ..

وفجأة جم واحد وواحدة كده تقريبا أم و أبو أوشة لإنهم كانوا على آخرهم و الأم قاعدة بتعيط بطريقة رهيبة .. و راح أبوها مسك في هدومي و قالي: و ليك عين تيجي هنا يا جبان بعد عملتك السودا؟ ..

يا خبر أسود .. دا فاكرني صلاح .. قلت له: لأ يا عم مش أناو  الله .. أنا مغاوري أخو بهيجة صاحبة أوشة ..

و الحمد لله البت أوشة جت من الأودة و قالت لي: يلا يا مغاور ينمشي لأحسن مش قادرة أقعد أكتر من كده ..

قلت له:شفت أنا مغاوري مش صلاح و الله …

راح الراجل سابني و اعتذرلي جامد و قالي: أصلك مش عارف إحنا بعد الموضوع دا عاملين إزاي .. حالتنا صعبة أوى ..

قلت له: يا ريت يا حاج تعلم ولادك الصح من الغلط من صغرهم و تعلمهم يبقوا قريبين منك عشان يحكولك إنت و الحاجة دايما و ميخبوش عنكم حاجة ..

قالي بغل واضح عليه أوى : أنا عاوز أقتلها و أشرب من دمها ..

قلت له: دا مش حل .. عمر العنف ما كان حل لأي مشكلة أيا كانت إيه هي .. افتح قلبك لبنتك و حاول تكلمها براحة و قرب منها أكتر دي في مرحلة صعبة دلوقتي و محتاجاكم جنبها ..

سلمت عليهم و شيت من أدامهم لقيتهم دخلوا على بنتهم وقعدوا يطبطبوا عليها و الأم خدتها في حضنها ..

من رأيي إن كل بيت عندنا يولع شمعه اسمها “تعالوا نعلم أولادنا الصح من الغلط” .. لازم نتكلم معاهم مع الفساد إللي شايفينه حواليا بمنتهى الوضوح و نفهمهم دا صح ليه و دا غلط ليه و دا ميصحش ليه .. عشان في الآخر يفهموا ميعملوش الغلط ليه …

3 comments:

يـــــــلا نتغـــــــير said...

السلام عليكم
انا بهنيك على قصصك الجميله المعبره وان شاء الله ربنا هيعطيك ثواب وفعلا كل قصه بتحمل مشكله بتواجه العالم العربى والقصه ديه بقت منتشرة فى كل حته وفى كل مكان وفعلا احنا لازم نوضع حد للموضوع ده احنا المفروض بلد اسلامه مينفعش نبقى كده ده احنا لازم ننصر الاسلام مش نظهرة بالصورة ديه
وشكرا
سلوى السيد

المشكــــ فين ــــلة؟ said...

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا كثيرا يا سلوى

المشكلة إن فعلا الشباب و البنات الصغير بتوع إعدادي و ثانوي فاكرين إن الموضوع أسهل من تفكيرهم .. فبيعملوا كده و هما مش عارفين بحجم المشكلة الرهيبة إللي موقعين نفسهم فيها ..

و لذلك على كل أب عامة و كل أم خاصة إنها تتكلم معاهم و تفهمهم ليه دا غلط و مينفعش .. لإن دا هيسهل فهمهم لخطر الموضوع دا بإذن الله

ربنا يهدي بناتنا و شبابنا كلهم يا رب

يـــــــلا نتغـــــــير said...

السلام عليكم
حضرتك معاك حق انا فى المرحله الاعداديه وفعلا لقيت اصدقاء كتير ليه بيمشوا مع اولاد وبالطريقه ديه انا خسرت صديتان لى وانا بحمد ربنا ان ليا اب وام و اخوات بيوقفوا معايا
سلوى السيد